تٌعرف حضارة جيلان عند بعض القدماء بحضارة البيض.
إن وجود فائض من البيض في كل منزل، جعل الجيلانيون يفكرون بطرق للاستفادة القصوى من هذا المنتج، حيث استخدموا البيض في بناء الجسور ليصبح أكثر صلابة.
من قديم الزمان كان الطهاة في جيلان يسعون لاستخدام المزيد من البيض في الطبق الجيلاني و دائماً كان لديهم فكرة لطبخ البيض على شكل كيك أو كلوجة ليبقى لديهم الطعام لمدة أطول.
بسبب الرطوبة العالية لم يكن هناك إمكانية صنع تنور أرضي أو جداري، و كان هذا عائقاً لهم، إلى أن تطورت التقنيات في المنطقة و تم دخول دقيق القمح و التوابل المستوردة إلى جيلان،و أبدع الجيلانيون بفن تحضير الكلوجة و بدؤا تحضير الكلوجة بحشوة التوابل (و خاصة الجوز الإضافي)
تعد إيران اليوم مصدر الكلوجة في العالم، عادةً تكون عجينة متكونة من الزيت و البيض و الدقيق و السكر و محشي بالمكسرات و التوابل. الكلوجة و بسبب الطهو الغير مباشر أصبحت مت الأطعمة التي تبقى لمدة أطول و تحولت لتسكيرة جوع أو حلوى شهية يتناولوها مع الشاي أو القهوة، جيلان اليوم تأخرت بالنسبة للمدن الإيرانية الأخرى في تعلم فن صنع الكلوجة، لكن و بفضل أهل جيلان الذواقين سرعان ما تطورت إلى نكهات ومكونات مختلفة.
إن أفضل المناطق لإنتاج هذه الكلوجة الجديدة بين مدينتي فومن و صومعة سرا في غرب رشت و لاهيجان في شرق رشت.
رغم أن هذه المناطق تتمتع بسهولة الوصول إلى الموارد الخشبية، إلا أنها تقع في سفوح التلال، وهي محمية من الرطوبة العالية، وبسبب وجود العديد من القرى الزراعية يتوفر لديها الكثير من موارد البيض.
قد لا تكون الكلوجة الشعبية في صومعة سرا مشهورة كما في لاهيجان وفومن، لكن عدم شهرتها هذه تعد ميزة كبيرة لأنها السبب في أن لا تتحول إنتاجها لطريقة صناعية و تظل متميزة بطعمها و نكهتها الفريدة و طريقة طهيها التقليدية.
خبراء الطبخ في صومعة سرا على الرغم من القرب لمدينة فومن إلا أنهم طوروا وصفتهم الخاصة بهم و نقلوا بينهم سر وصفة الكلوجة الشعبية في صومعة سرا.
على الرغم من أن العديد من وصفات الكلوجة الشعبية أصبحت منسية، إلا أن مخبز أشهدي يحاول إعادة خلق الشكل القديم للكلوجة و فن الطهي في جيلان و ذلك عن طريق استخدام الأنماط العالمية.